مدينة الزرقاء

الزرقاء هي مدينة تقع إلى الشرق من العاصمة الأردنية عمان وتبعد عنها حوالي 24 كلم. تعد ثالث أكبر
مدن الأردن من حيث عدد السكان. وتتميز مدينة الزرقاء بتوسعها العمراني ونشاطها التجاري والصناعي والزراعي حيث أنها تضم العديد من المنشآت الصناعية الهامة كمحطة الحسين الحرارية ومصفاة البترول الأردنية.

يبلغ عدد سكان المدينة مع مدينة الرصيفةالتابعتين لنفس المحافضة حوالي المليون نسمة، تتمتع المدينة بتعايش سكاني فريد من نوعه حيث تسيطر عليه الروابط والثقافة الدينية الإسلامية بالعموم وبعضاً من القومية العربية. كما يوجد في المدينة أقلية مسيحيةوقام بانشاء المدينه اول مرة المهاجرين الشيشان تمارس حياتها الخاصة بكل حرية وتعايش سلمي مع المسلمين الذين يشكلون أكثر من 98% من أهالي المنطقة. يوجد بها الجامعة الهاشمية الحكومية و جامعة الزرقاء الأهلية. من العوامل التي ساعدت على توسع مدينة الزرقاء التي ربما كانت من أسرع مدن العالم نموا بالسكان هي الهجرات المتتالية المتدفقة عليها ابتداء هجرة الشيشان لها عام1902 وتاسيسهم للمدينه ايام السلطان عبدالحميد ومن ثم الهجرة الفلسطينية الأولى في العام 1948م، ومرورا بالنزوح من الضفة الغربية في العام 1967، وانتهاء برجوع عشرات الآلاف من أبنائها ممن كانوا في الكويت اذبان دخول القوات العراقية إليها، ثم خروجها منها، كما أن وجود معسكرات الجيش العربي الأردني التي اثرت في زيادة عدد السكان حيث هاجرت إليها عائلات الجنود بكثافة واستوطنت فيها, وليس هذا فحسب, بل بلغ التنوع السكاني بها إلى درجة كبيرة تتضح بوجود ما يسمى بدواوين العائلات والواحد منها - الديوان- هو اشبه برابطة أو جمعية يؤسسها ممن ينتمون إلى عائلة واحدة في مكان بعيد عن مسكنهم الأصلي لتقديم أنواع متعددة من الخدمات الاجتماعية والخيرية. ومن مثال ذلك, ديوان قبيلة الحويطات الحجازية و ديوان قبيلة شمر النجدية و ديوان القصراوي(رابطة أهالي قصرى- نابلس) و دواوين أخرى أسسها أهالي قرى فلسطين الذين نزحوا إلى الزرقاء بحيث يختص كل ديوان بقرية ما. شهدت الزرقاء حركة ثقافية هائلة منذ سبيعينات القرن العشرين، حيث تاسس فيها نادي أسرة القلم العريق الذي استطاع جذب اعدادا كبيرة من المبدعين، واستطاعت هذه المدينة ان تخرج عددا من الأدباء المتميزين الذين ولدوا أو عاشوا أو استقروا فيها، منهم على سبيل المثال لا الحصر: فخري قعوار، علي الكردي أمجد ناصر، حمودة زلوم، زياد عودة، سعادة أبو عراق، محمود أبو فروة الرجبي، د.ميسون حنا، جهاد الرجبي، فخري صالح، وغيرهم. كما أن المدينة تعد من أكبر مراكز التصنيع، وفيها عدد من المصانع، ومع ذلك فهناك مشكلات بيئية تواجه المدينة تتمثل في تلوث سيلها وجفافه، إضافة إلى دخان المصانع.ويعد المرحوم عبد اللطيف حمام وكذلك المرحوم العين إبراهيم تقي الدين من كبار مؤسسي الحركة التجارية في المدينة. و بقع غربي هذه المدينة لواء الرصيفة و تعتبر مدينة الرصيفة أكبر لواء أردني و يزيد تعداد سكانها عن نصف مليون نسمة و تمتد مدينة الرصيفة لتفصل العاصمة عمان عن مدينة الزرقاء لتكتسب موقعا استراتيجيا مميزا و لكن هذه المدينة تحولت بفعل الزيادة السكانية و العمرانية إلى أكبر تجمعات تلويث البيئة في العالم بعد أن كانت مكانا يقصده الناس من كافة ارجاء المملكة للتنزه و الصيد ، يوجد بمدينة الرصيفة اهتمام كبير بالانشطة الرياضية و خاصة كرة القدم حيث نادي الرصيفة و نادي اتحاد الرصيفة و نادي شباب الرصيفة بالإضافة إلى الكثير من الاندية الشعبية و قد استطاعت المدينة رفد المنتخبات الوطنية بكثير من اللاعبين المميزين . والجدير بالعلم أن اهم شخصيات الاردن يعيش في الزرقاء في منطقة الزواهرة وهو د.غسان خليل العابودي

بعض المناطق والمعالم في مدينة الزرقاء : المنطقة الحرة ، طارق ، الزرقاء الجديدة ، مدينة المجد، حي الجندي ، حي الأمير علي ،اسكان الأمير هاشم تطوير النقب ،الفاخورة، قرية ابوصياح ، قرية السخنة التي انشاءها المهاجرين الشيشان،بالإضافة إلى جامعات الهاشمية ، والزرقاء الخاصة ، والبلقاء وكليات المجتمع و مستودعات المؤسسة الاستهلاكية ، معسكرات الجيش العربي الأردني